يعد بيت السحيمي، وهو مسكن تاريخي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في القاهرة، بمثابة شهادة على تراث المدينة الغني. ويحمل تصميمه المستوحى من الطراز العثماني، والذي كان في يوم من الأيام منزلاً لأحد العلماء البارزين، أهمية ثقافية وقصصًا آسرة تدعو الزوار إلى تجربة حقبة ماضية، مما يجعلها رمزًا لتراث القاهرة الدائم . لاستكشاف مصر، يجب عليك الحصول على تأشيرة مصرية قبل رحلتك. تتيح لك هذه الوثيقة الأساسية زيارة المعالم السياحية الجميلة والتاريخ الغني لهذا البلد الرائع والاستمتاع بها.
ادخل إلى تاريخ بيت السحيمي الرائع، وهو منزل قديم ينقلنا إلى حقبة ماضية من الهدوء والغنى الثقافي . بالنسبة لأولئك الذين لديهم شغف بالكشف عن تراث وتاريخ البلدان المختلفة، فإن هذه الرحلة هي دعوة للتعمق في السرد الآسر لهذا السكن التاريخي الاستثنائي.
تبدأ القصة في عام 1648 م بعد ما يقرب من أربعة قرون، عندما شرع الشيخ في مسعى طموح للحصول على أرض في حي الجمالية بالقاهرة لبناء مسكنه الخاص. يقع هذا البيت الفخم في حارة الدرب الأصفر بالجمالية على طول شارع المعز الشهير.
استلهمت اختيارات الطبلاوي المعمارية من الطراز العثماني ، مما أدى إلى تصميم مختلف تمامًا عن المنازل المصرية التقليدية.
واللافت أن المنزل تم تقسيمه إلى قسمين متميزين: " السلاملك" المخصص للرجال في طابق واحد، و"الحرملك" المخصص للنساء في الطابق العلوي.
واللافت أن الشيخ الطبلاوي لم يورث البيت لذريته. وبدلاً من ذلك ، بعد بضعة عقود، تولى الحاج إسماعيل بن إسماعيل شلبي ملكية المنزل، وأدخل قسمًا جديدًا للمنزل ودمجه بسلاسة مع الهيكل الأصلي.
ويحمل " بيت السحيمي "، الذي بناه الشيخ الطبلاوي في البداية، اسما غامضا لا يرتبط ببانيه الأول بل بآخر سكانه. وفي عام 1813م، استولى على المنزل الشيخ شهاب الدين أحمد السحيمي، أحد علماء الأزهر المشهورين وشيخ رواق الأتراك في العصر العثماني.
واحتلت عائلته المنزل لأكثر من قرن، وحافظت على ارتباطها به حتى عام 1931 عندما باعه ورثة عائلة السحيمي إلى لجنة الحفاظ على الآثار العربية، مما عزز هويته المعاصرة باسم "بيت السحيمي " .
بيت السحيمي عبارة عن مجمع من المباني المترابطة التي تحيط بفناء مركزي خلاب. يتميز الجزء الخارجي منه بمشربيات خشبية معقدة، بينما يوجد في الداخل شرفة كبيرة للمقد وقاعة استقبال مفروشة بذوق رفيع، تعرض فخامة عصره.
وتشمل المصنوعات اليدوية التاريخية كرسي ولادة، وحمامًا، وآبارًا تشغيلية، وعجلة مائية، وطاحونة يحركها ثور، مما يبرز اكتفاءها الذاتي. وتعكس الأواني الفخارية والحجرية المخصصة لتخزين الحبوب دورها كمركز صاخب للحياة والنشاط اليومي في الماضي.
إن تحول بيت السحيمي إلى مركز للإبداع الفني في شارع المعز بالقاهرة يوضح التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي . وبدعم من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية في عام 1996 ، حافظ الترميم الدقيق على تاريخها الغني.
في عام 1996، شرعت مصر في مشروع ترميم مثالي لبيت السحيمي، بتمويل من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية. تضمنت هذه المبادرة التي تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية التوثيق والترميم الدقيق والتحسينات.
بعد الترميم، تم تحويل المنزل إلى مركز للإبداع الفني التابع لصندوق التنمية الثقافية مع الاحتفاظ باسمه التاريخي "بيت السحيمي ". وقد حافظ هذا التحول على تاريخه الغني وضمن استمرار أهميته كمركز ديناميكي للثقافة. والتعبير الفني.
ما هو بيت السحيمي وأين يقع؟
بيت السحيمي هو بيت قديم يقع في حي الجمالية بالقاهرة، مصر. يقع في حارة الدرب الأصفر بمحاذاة شارع المعز، ويشتهر بعمارته الفريدة وأهميته التاريخية.
من هو أول من بنى بيت السحيمي ومتى تم بناؤه؟
بني بيت السحيمي في البداية على يد الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي في عام 1648 م. ويعود تاريخ هذا السكن التاريخي إلى ما يقرب من أربعة قرون.
ما هي عمارة بيت السحيمي الفريدة؟
تأثر التصميم المعماري لبيت السحيمي بالعمارة العثمانية. ويتكون من قسمين رئيسيين: "السلاملك" للرجال في طابق واحد و"الحرملك" للنساء في الطابق العلوي، وهو تخطيط غير تقليدي للمنازل المصرية التقليدية في ذلك العصر.
لماذا سمي بـ "بيت السحيمي"؟
سمي المنزل باسم الشيخ شهاب الدين أحمد السحيمي، الذي امتلك المنزل عام 1813م، وهو أحد علماء الأزهر البارزين وشيخ معرض الأتراك في العصر العثماني. وعاشت عائلته في المنزل أكثر من قرن، مما أدى إلى اتخاذ اسم "بيت السحيمي".
ما هي بعض الميزات البارزة في التصميم الداخلي لبيت السحيمي؟
تجد داخل بيت السحيمي فناءً خلابًا تحيط به عدة مباني. يتميز المنزل بمشربيات خشبية جميلة (نوافذ شبكية)، ومعاد واسعة (شرفة جلوس)، وقاعة استقبال مفروشة. تشمل العناصر الفريدة كرسي الولادة، والحمام، وآبار المياه، وعجلة مائية للري، وطاحونة يديرها الثيران.
كيف أصبح بيت السحيمي مركزاً للإبداع الفني؟
بدأت الحكومة مشروع ترميم بيت السحيمي بتمويل من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية. وبعد خمس سنوات من الترميم، تم تحويل المنزل إلى مركز للإبداع الفني التابع لصندوق التنمية الثقافية. وهي الآن بمثابة مركز لاستضافة مجموعات الفولكلور وتعزيز الأنشطة الثقافية والفنية.
هل بيت السحيمي مفتوح للعامة للزيارة؟
نعم، بيت السحيمي مفتوح للجمهور، مما يسمح للزوار باستكشاف تاريخه الغني وهندسته المعمارية وأهميته الثقافية. إنه يوفر فرصة فريدة للعودة بالزمن إلى الوراء وتجربة تراث القاهرة.